• كيمياء الصلاة

سلسلة تتحدث عن الصلاة التى يجب أن تكون ...
عن الصلاة التى تقويك ...
وتسندك ...
وتكون معولك ودرعك وبوصلتك ورادارك ...
عن الصلاة بوصفها ( المعادلة ) التى تعيد النظام لعالمك ...
إنها تتحدث عن الصلاة بوصفها منظومة متكاملة للفرد وللمجتمع ...
من أجل بناء فرد ومجتمع أفضل ...
بعبارة أخرى : إنها الصلاة من أجل النهوض ....

الكتاب من خمس أجزاء أو بالأحرى خمس حلقات

1- المهمة غير المستحيلة :
تتحدث عن كون الصلاة دورة تدريبية تعدك لإعادة بناء العلم . تتحدث هذة الحلقة عن الإطار النظرى للأمر وعما هو سائد من مفهوم مختلف لأدائنا للصلاة الذى يركز على الاداء المنفصل عن الواقع من أجل التكفير عن الذنب ، أو من أجل ما يسمى بإسقاط الفرض .( إقامة الصلاة ) ستمتلك معنى إيجابياً نهضوياً عندما تقرأ من خلال مجموع النصوص القرأنية وقراءة أثارها فى الفرد والمجتمع . ستكون إقامة الصلاة هنا أساساً فى إقامة الفرد الذى يقيم المجتمع والحضارة ,الصلاة إذن يجب ألا تكون نقرات عابرة على الأرض ، بل هى نقرات على بوابة العالم ، من أجل إعادة بنائه . هل ذلك صعب ؟ بالتأكيد إنها مهمة صعبة لكنها ( غير مستحيلة ).

2- ملكوت الواقع : 
هذة الحلقة تبحث فى محفزات للنهوض تسبق الصلاة لكنها تكون جزءاً من تلك المنظومه فالنداء للصلاة سيكون نداء للحياة والمواقيت الخمسة ستجعل المصلى يتوحد مع الكون الملتزم هو الاخر بنظام مواقيت خاص ، وسيكون الوضوء أكثر بكثير من مجرد غسيل ، بل سيكون التحاماً بالماء الذى هو أصل كل حياة ، وسيكون إتجاهنا فى الصلاة الى القبلة تحديداً ، لموقف حضارى تأكيداً على بناء حضارة مستقلة ، لها ثوابتها الخاصة وقيمها ومنطلقاتها . كل ما هو قبل الصلاة سيكون جزءاً من منظومة النهوض ، إلى أن نصل الى التكبير ودعاء الاستفتاح الذى سيكونهنا مقدمة للفتح : فتح ملكوت الواقع.

3- عالم جديد ممكن:
هذة الحلقة تسلط الضوء على السورة المركزية فى الصلاة سورة الفاتحة ، التى يرددها المسلم سبع عشرة مرة فى اليوم والليلة والتى هى عماد الصلاة والمدخل الاساسى للقرأن الكريم فى الوقت نفسة . الفاتحة هنا لن تكون فاتحة كتاب فقط بل ستكون فاتحة للعين المسلمة على عالم جديد ، ستكون فاتحة لأبواب هذا العلم من خلالها . الفاتحة ، فى الصلاة تجمع خيوط ذلك إنها تحدد العلاقة الأهم فى حياة كل منا ، علاقتنا مع الله عز وجل ، وهى العلاقة التى ستحدد بدورها علاقتنا مع ذواتنا ومن ثم مع العلم من حولنا ، هذا التداخل بين العلاقات هو الذى سيجعلنا نساهم فى بناء عالم جديد ممكن.

4- فيزياء المعاني : 
هذة الحلقة تنقل الضوء الى هيئات الصلاة ( القيام ، الركوع ، السجود ) ، فإذا بكل منها مثل طراز معمارى يعبر عن إنسان النهضة والحضارة . كل هيئة من هذة الهيئات مثل عبوة مليئة بالمعانى ، لا يمكن للمعانى ان تحفظ إلا فى داخلها ، يصير القيام قياماً بالمهمة التى خلقنا من أجلها ، والركوع إنحناء للعقل أمام الله ، والسجود التحاماً بالأرض موضع الاستخلاف ، معرفة هذة المعانى وتمثلها فى الصلاة سيجعل من هيئات الصلاة بمثابة حركات منتظمة على درب بناء المجتمع ، ومن ثم الحصول على إستحقاق الفردوس الاخروى.

5- سدرة المنتهى:
فى الجزء الخامس والأخير نصل الى أقصى ما يمكن الوصول اليه فى هذا العلم . وإذا كانت كل هيئات الصلاة تمحورت حول العلاقة مع الله عز وجل ؛ فإن جلستنا الاخيرة ستكون حول علاقتنا بالأنسان الأهم فى حياة كل منا ؛ الإنسان الذى تمكن فعلاً من معانى النهوض والبناء كلها ، ذاك الذى لولاه لكانت هذة المعانى مجرد أفكار هائمة ، بينما تمكن هو من بناءها على أرض الواقع ، صلى الله علية وسلم ، علاقتنا به ، خطوطها ، وخنادقها ستكون ( حجراً للنهضة ) .. حجر هو فى حقيقته منصة الإنطلاق.